فلوسك

مجرد الإعجـاب بمكـانة لا يوصلنا إلى هناك

قصة فلوسك

مجرد الإعجـاب بمكانة لا يوصـلنا إلى هناك

كل من وصل إلى مکانة فیکون بفضل الجهد، والمثابرة، والالتزام، والسعي، والعمل الجاد، وبكلمة واحدة الانضباط. والشخص الذي يحاول ببطء وبشكل مستمر هو الفائز. فيؤدي الالتزام بالقيام بالأشياء الصغيرة بالاستمرار إلى نتائج كبيرة. والانضباط هو سمة الشخصية فهو نفس الجسر الذي يجعل الأحلام قابلة للتحقيق.

نحـن نعيش فـي زمن نـريد فـيه تحقيق أحلامنا بسـرعة وفي وقت واحد

نرید الثقافةَ من قراءة المقالات القصيرة، علاقات عميقةً من تبادل العواطف العابرة، الصحةَ من القيام بحركة أو حركتين لبضع دقائق، ثروةً كبيرةً من عمل مربح سريع أو استثمار كبير سریع. وقد نضيع سنوات من الوقت في الوصولات المبكرة أو السریعة.

السـلوكيات اليومية الصـغيرة هي حياتنا ومصيرنا ورغبتنا

أولئك الذين لا ينتظرون وقتاً طويلاً لقراءة كتاب، بل يمضون في قراءة ذلك الكتاب في فترات زمنية قصيرة كل يوم. أولئك الذين لا ينتظرون عيد ميلاد أو نجاح من يحبون لتهنئته أو شراء هدية خاصة، بل يذكرونه بأنه محبوب مرات عديدة ودائما. أولئك الذين لا يتدربون شاقا لمدة ساعتين في المرة الواحدة ویترکونه لأسابيع، ولكنهم يمارسون الرياضة لمدة ساعة أو ساعتين كل يوم أو كل يومين. أولئك الذين لا يبحثون عن أموال ضخمة للاستثمار السريع، بل يستثمرون أموالهم القليلة شيئًا فشيئًا وفي نفس الوقت خلال عشرة أو خمسة عشر عامًا. هولاء يحققون النجاح الدائم. وراء كل هذا سمة شخصية وهي الانضباط.

هناك أدوات جيدة لتنمية الانضباط

إن الدورة التدريبية، أو اللعبة، أو الفيلم، أو كلام الكبار، أو حتى الصورة، كلها قد تساعد على تنمية الانضباط فينا؛ لكن الطريقة الفعالة هي ممارسة الانضباط في الحياة الواقعية باستخدام المال. فالالتزام بالادخار اليومي أو الأسبوعي بمبلغ محدد لغرض محدد هو ممارسة ملموسة في سياق الحياة. وتجعل الحصالة هذا الالتزام حقيقيًا وواضحًا وقابلاً للقياس. ويتم استخدام هذه الأداة للجميع، وخاصة الأطفال والمراهقين. ولا تعمل الحصالة على زيادة قدرتنا على اتخاذ القرارات المالية فحسب، بل تزيد أيضًا من انضباطنا الشخصي. في كل مرة نخصص فيها المال نقول “لا” لآلاف الإغراءات للاستجابة لمطالب عابرة ومتكررة من أجل تحقيق أحلامنا ورغباتنا الحقيقية، وهذه هي قوتنا وقدرة أبنائنا.